بسم الله الرحمن الرحيم
ام بيومى الجزاء الاول
حينما كنت اجلس على الاريكة مرتدياً نظارتى اشاهد التلفاز خطر ببالى ان اعود لكتابة القصص
بعدما انقطعت عن الكتابه لفترة طويلة..
فقمت لابحث عن دفتر وقلم لاكتب به فوجدت دفترى كما تركته يشكوا وحدته تعلوة الاتربه فقمت
باذالة الاتربة من علية وبحثت عن قلم كثيرا هنا وهناك ولكن بدون جدوى فقررت ان اذهب للمكتبة
المجاورة للمنزل لاشترى منها قلماً وبالفعل بدلت ملابسى وتوجهت الى المكتبة وقمت بشراء قلم جميل
وتوجهت عائداً الى المنزل واثناء ماكنت فى الطريق وجدت رجلا كبير فى السن لست اعرف ما الذى
حدث لى ادقق النظر اليه كثيراً حتى انه شعر بطول نظرى اليه فونظر هو الاخر الى بتعجب واستغراب
عيناة ترى بالكاد من كثافت حاجبه طويل اللحية حاد الملامح خفت ان ينزعج من طول نظرى اليه
فعاودت النظر الى الطريق المزدحم بالناس .. وسالت نفسى الشارع يعج بالناس ما الملفت فى
هذا الرجل كى يلفت انتباهى هكذى فراودتنى نفسى ان اعود اليه واسأله ولكن شجاعتى لم تنصفنى
ففوجئت باحد ينادينى باسمى من خلفى فالتفت لارى من ذا الذى ينادينى فوجدته نفس الرجل الذى كنت
ادقق النظر اليه ينظر الى مبتسماً كئنه يعرفنى فدار جسدى نحوة فى حركة بطيئه يتسللهابعض الخوف
متوجهاً نحوة بخطوات مهزوزة منعدمة الثبات متسأل فى نفسى لما كل هذا الخوف تمالكت نفسى واقتربت منه
وسألته ؟ (اى خدمة يا حاج ) فرد اليا مبتسماً تكاد ملامحة ان تخفى الابتسامة
من كبر تجاعيد الوجة (الا تعرفنى )فابتسمت انا ايضا وقلت (والله مش واتخد بالى )فرد عليا
بصوت ضعيف النبرة (نسيت عمك بيومى )فرددت متعجباً (بيومى مين )فقال من كان يبيع اليه الجزر
امام المدرسةوانت صغيرفتزكرتة على الفور وكنت قد علمت انه دخل السجن لارتكابة جريمة قتل فدب الخوف
فى قلبى مرة ثانية فسألته (علمت انك دخلت السجن فمتى خرجت ؟)فقال منذ عدة ايام وابحث عن عمل
ولكنى لم اجد ما يناسبنى فانا رجل عجوز كمات رتى فجلسنا على مقهى وطلبت من الساقى ان يحضر لنا
كوبين من الشاى ..
واثنا ما كنا نحتثى الشاى دفعنى الفضول ان اسأله عن سبب دخوله السجن حيث انه كان ايامها شاب طيب
وبالفعل سألته فرد على وهو يتضح عليه الاستياء (متولعش يبنى فى النار اللى انطفت من سنين) فرددت
بوجه مملوء بالخجل (لو ملكش رغبه فى الكلام خلاص ) فرد بكلمة واحده (هحكيلك )وارتشف قليلاً الشاى
ورجع بظهره الى الوراء واخذ نفساً عميقا واخرجه فشعرت بسخونته حينما مر على وجهى فايقنت ان القصة
مؤلمةً جدا ..
جارى تجهيز الجزاء الثانى