لحظات فارقة

الصدفة لا يمكن تفسيرها أو تحليلها منطقياً لأننا لا نملك من العلم إلا قليلاً. والكثير منا لعبت الصدفة دوراً بارزاً فى حياته، ولربما اعادت من تشكيل مساره وإتجاهاته. فلقد كانت تسير حياتى فى مسارٍ لا يشوبه الإختلاف او التجديد. إلى أن رأيتها ذات يوم وهى تحنو على طفلة أصابها ألم برأسها. كانت تحتويها بين ذراعيها وترتل عليها بعض الآيات وعلي وجهها مخاوف من أقدمت على فقدان رضيعها. ووجدتنى أفقد توازنى من بركان حنينها. هرعت خارج الغرفة لأطلب من أحد زملائى أن يتوسل إليها لتعود إلى منزلها خوفاَ عليها. ومن تلك اللحظة أصبحت أذناى كآذان المخبر السرى تتلصص على أخبارها. وتحولت أعينى لكميرات مراقبة ترقب كل تصرفاتها. أصبحت كوكب يدور فى فلكها. لا فرحة لى إلا لرؤيتى إبتسامتها. ولا هم لى سوى الأطمئنان على صحتها. أنتهز اللحظات لألقى نظرة عليها من حيث لا تدرى. بدت الدنيا وكانى أراها لأول مرة. كل شئ أصبح جميلاً. أحببت العمل من اجلها. تفانيت واخلصت حتى انال ثنائها. بدأت شخصيتها الوقورة الهادئة تتسرب داخلى وتغير ما بى دون ان أدرى. كنت أشعر انها ترانى فى كل تصرفاتى. ودائما ما يبادرنى السؤال (هل سيعجبها أن فعلت كذا؟) قبل أن أفعل أى شئ. بت اوصل اليل بالنهار تفكيراً. صورتها لا تفارقنى نائماً أو مستيقظاً. ظل الحال هكذا ثلاث سنوات أو يزيد. إلى أن ...... وهذه هى سنة الحياة. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه‏!
ويبقى السؤال. إلى متى سأظل حبيس تلك اللحظات الفارقةً؟

يارب بحق احمد محمد رسول الله
من خلقت الدنيا لاجله
يارب بحق قدرتك وجبروتك وعظمتك ورحمتك وعزتك
يارب بحق كل ماخلقت من السموات والارض
ومن الانسن والجن
بحق قدرتك في خلق كل ماهو جميل
يارب بحق قدرتك علي ان تقول لشئ كن فيكون
يارب
يارب يارب
اسعد هذا القلب الطيب
واجعله يسعد ويفرح طول العمر
وان قلبه لا ينبض الا بحبك وذكرك
وطاعتك وخشية منك
وان يكون من عبادك الصالحين
المقربين اليك
وان لاتفرقه السعادة ابدا ما دام الدهر
وان ترزقه ذرية طيبة
وان تجعلها له كلها خير
وان تجعله طالبا للجنة دائما
يخشاك ويتمني قربك
اللهم تقبل مني
واسعده بحق لا اله الا الله
محمد رسول الله
وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته

قرأن دعائك
وهزمتنى دموعى لفترة كبيرة
وهربت منى كلماتى
ولم أجد سوى دعائى لك بالمثل
اللهم آمين